٢٠‏/١٠‏/٢٠٢٤، ١٠:٤٣ ص

مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في حوار مع وكالة مهر؛

إجبار أهل غزة على الهجرة يأتي ضمن “خطة الجنرالات” التآمرية الأمريكية الصهيونية

إجبار أهل غزة على الهجرة يأتي ضمن “خطة الجنرالات” التآمرية الأمريكية الصهيونية

أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الصهاينة يريدون إجبار سكان غزة على الهجرة عبر تنفيذ "خطة الجنرالات".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يواصل كيان الاحتلال الصهيوني عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وترتفع الميزانية العمومية بسبب الهجمات الدموية التي يشنها الكيان المدنيين في المنطقة ويرتكب جرائم حرب منذ 377 يوما.

ومن أبعاد جرائم إسرائيل الارهابية في غزة استشهاد مئات الصحفيين وتدمير المستشفيات في قطاع غزة. تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تدريجياً مع استمرار إسرائيل في تصعيد هجماتها ومن خلال استهداف المستشفيات ومنظمات المساعدات الإنسانية وكذلك المستوطنات المدنية، ترتكب إسرائيل حرفيًا إبادة جماعية في غزة.

ويرى الفلسطينيون أن ما يحدث في شمال قطاع غزة هو أن النظام الإسرائيلي يريد تقسيم شمال غزة وإجبار سكانه على الهجرة ضمن نطاق "خطة الجنرالات". وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

1.کیف تقیمون وضع المساعدات الإنسانية وما هو حجم من المساعدات التي تصل إلى الأهالي؟

قطاع غزة يعيش وضعاً إنسانياً كارثيا، حيث ان الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى الأهالي منذ أكثر من 170 يوما بشكل متواصل، يمنع إدخال المساعدات ويمنع إدخال السلع والبضائع، وبالتالي الاحتلال يسعى إلى تحقيق أهدافه بالقتل والإبادة والتدمير والتهجير من خلال اتباع سياسات التجويع والتعطيش واستخدام سياسات الاختطاف والأسر والاعتقال وهدم المنازل وتدمير كل القطاعات الحيوية من أجل تحويل قطاع غزة إلى منطقة خراب ودمار وغير قابلة للحياة.

2 تحاول إسرائيل فصل الجزء الشمالي من غزة عن الجزء الجنوبي وتطبيق خطة الجنرالات على الجزء الشمالي. ما هو الوضع الحالي في شمال القطاع وخاصة الوضع الأمني للأهالی؟

شمال قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية خانقة، هذه الأزمة نتجت عن فصل الشمال عن الجنوب، وهذا عمل على تعزيز سياسة التجويع والتعطيش، وذلك في إطار تحقيق مخطط تهجير الأهالي من الشمال إلى الجنوب ثم إلى جمهورية مصر العربية.. الوضع الحالي في الشمال هو أن الاحتلال يمارس القتل بشكل أكبر مما كانت عليه الأوضاع من قبل، الاحتلال يقتل الناس في الشوارع ويستهدف ويقصف مراكز النزوح والإيواء، وكان آخر هذه المجازر هي مجزرة قصف مدرسة "أبو حسين" في جباليا التي فيها أكثر من 8000 نازح ، الاحتلال يفعل هذا القتل من أجل تحقيق هدف التهجير، وهو أخطر مخطط يمر على قطاع غزة، وهو مخطط أمريكي احتلالي إسرائيلي..

3. من أكثر الأحداث المؤلمة في تطورات حرب غزة استشهاد الصحفيين في رأيك ما هو هدف إسرائيل من قتل الصحفيين؟

جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وبعد مرور سنة كاملة على الحرب على غزة استطاع قتل 177 صحفياً وإعلامياً وأصاب 396 منهم واعتقل 36 صحفياً، وما زالت حرب استهداف الصحفيين مستمرةً دون توقف. نحن ناشدنا كثيرا الزملاء الصحفيين والإعلاميين بالحفاظ على أنفسهم في ظل تعمّد الاحتلال "الإسرائيلي" باستهدافهم وقتلهم، وذلك من خلال الالتزام بارتداء أدوات السلامة المهنية ومكتوب عليها (PRESS)، وكذلك الانتباه خلال التغطية الإعلامية في الميدان بسبب استهداف جيش الاحتلال لهم بالقتل المتعمّد من قبل قناصة الاحتلال وطائراته ودباباته.

هناك تركيز كبير من الاحتلال على استهداف وقتل الصحفيين والإعلاميين، وذلك بهدف تخويفهم وثنيهم عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والصحفية، وكذلك يحاول الاحتلال اغتيال الحقيقة باغتيال الصحفيين، ويحاول تكميم الأفواه وإخراس صوت الصحافة والحقيقة.. ولكن رغم كل هذا التهديد والقتل للصحفيين واستهدافهم إلا أنها مستمرة ومتواصلة.نحن ندين ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" للمجازر ضد الصحفيين والإعلاميين بالقتل والإصابة والاستهداف والاعتقال، وكذلك ندين جرائم الاحتلال باستهدافه وتدميره لمقرات الوسائل الإعلامية المختلفة.

ونُحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل وإصابة واعتقال الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين. ونُطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف استهداف وقتل وإصابة واعتقال الصحفيين، وكذلك الإفراج الفوري عن الزملاء المعتقلين في سجون الاحتلال.

4. کیف تقیمون وضع المستشفيات وهل يتم إرسال الأدوية والمرافق اللازمة؟ أم أن الناس، وخاصة الأطفال، يواجهون مشاكل في العلاج؟

جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة. جيش الاحتلال استطاع تدمير وإحراق وإخراج عن الخدمة 34 مستشفى ولم يتبقَ سوى مستشفى حكومي وحيد وهو مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطة، وهو مستشفى صغير ولا يستطيع تقديم الخدمة الصحية لأكثر من مليون إنسان يعيشون في المحافظة الوسطى.

كذلك الاحتلال قام بقتل 986 طبيباً وممرضاً وكادراً صحياً، وقام باعتقال 310 من الطواقم الطبية وقام بإعدام 3 أطباء ممن عرفت أسماؤهم داخل السجون، وهم الطبيب عدنان البرش، والطبيب إياد الرنتيسي، والطبيب زياد الدلو، وهناك العديد ممن أعدمهم الاحتلال دون الإفصاح عن أسمائهم. تدمير الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي شكل ضربة قاسمة للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

طالبنا كثيراً بضرورة توفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعددة التخصصات لمنطقتي غزة وشمال غزة خصوصاً، كام ونحتاج إلى مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير وتضم غرف عمليات وعناية مركزة وخدمات مخبرية وتشخيصية لسد حاجة شعبنا الفلسطيني فقط في منطقتي غزة وشمال غزة، ونحتاج أيضا مثلها في محافظات الجنوب.

الاحتلال تعمد ارتكاب مجازر وحشية ونفذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة. فقدنا كوادر طبية تخصصية كانت تشكل العمود الفقري للخدمات الطبية منها فحص عينات الاورام وزراعة الكلى وغيرها. وبالتالي فإن الوضع الصحي يعتبر كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

5. ما مدى دقة إحصائيات شهداء غزة؟

دقة الإحصائيات دقيقة بنسبة 100% حيث أن كل ذلك مسجل لدينا في وزارة الصحة في كل شيء.

/انتهى/

رمز الخبر 1949774

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha